علاج ورم الثدي الخبيث: ما الحالات التي تستدعي استئصال الثدي كاملًا؟

ما هو علاج ورم الثدي الخبيث؟ تقلق السيدات من فكرة الإصابة بورمٍ خبيث في الثدي اعتقادًا منهن أنه مرض لا يُمكن الشفاء منه، إلا أن نسب الشفاء ترتفع بنسبة كبيرة في حالة الكشف المبكر عن أورام الثدي الخبيثة من خلال زيارة جرَّاح الأورام وتشخيص نوع الورم بدقة والتعامل معه كما يلزم من خلال تقديم علاج ورم الثدي الخبيث المناسب للحالة.

ما هو ورم الثدي الخبيث؟

ينشأ سرطان الثدي إثر انتشار خلايا غير طبيعية فيه، فتنمو بمعدلٍ أسرع بالمقارنة مع الخلايا الطبيعية، إلى جانب أنها تفقد وظيفتها الأساسية، ما يؤدي إلى تكوين كتلة في الثدي.

يُحدد الطبيب مدى خطورة ورم الثدي الخبيث طبقًا لنوعه؛ فأورام الثدي الخبيثة تنقسم إلى نوعين رئيسيين حسب قدرة الخلايا على الانتشار أو الهجرة إلى أنسجة أخرى بعيدة عن الثدي، ألا وهما:

الأورام غير العدوانية

أورام لا تمتلك القدرة على الانتشار من مكان الإصابة إلى أماكن أخرى في الجسم.

الأورام العدوانية

أورام لها قدرة كبيرة على الانتشار من مكان الإصابة الأساسي لغزو أنسجة أخرى في الجسم، وهي الأورام الأكثر خطورة، لذلك يحتاج علاج ورم الثدي الخبيث العدواني إلى الجمع بين التدخل الجراحي للسيطرة على الورم موضعيًا، ثم الخضوع إلى العلاج المُكمّل كالعلاج الإشعاعي أو الدوائي.

كيف تكتشف السيدة أنها مصابة بورم خبيث في الثدي؟

يؤدي ورم الثدي الخبيث إلى ظهور العديد من الأعراض التي تتمثل في تغيّر حجم الثدي، وظهور كتلة محسوسة فيه، وتغير شكل الحلمة، وقد يشمل خروج إفرازات من الثدي، أو الشعور بآلام غير المعتادة.

تستطيع المرأة ملاحظة تلك الأعراض بسهولة إذا كانت على دراية كافية بالشكل الطبيعي لثدييها مع إجراء الفحص الذاتي للثدي مرة شهريًا، الأمر الذي يُساعدها على الاكتشاف المبكر لأعراض الأورام الخبيثة وزيادة فرص الشفاء.

علاج ورم الثدي الخبيث

تُحدد كيفية علاج ورم الثدي الخبيث طبقًا لنوع الورم، فإذا كان الورم غير عدوانيًا فقد يلجأ الطبيب إلى علاجه بالاستئصال الجراحي للسيطرة على الورم موضعيًا، بينما تستدعي الإصابة بالأورام العدوانية خضوع المرأة لعملية جراحية تتضمن استئصال ورم الثدي الخبيث، ومن ثًم الاعتماد على العلاجين الإشعاعي والدوائي.

تُرى هل علاج ورم الثدي الخبيث بالجراحة يتضمن استئصال الورم فقط أم يمكن أن يشمل استئصال الثدي كاملًا؟ لنعرف معًا المزيد من التفاصيل عن عملية علاج سرطان الثدي الخبيث.

عملية سرطان الثدي الخبيث

لا يُقرر جرَّاح الأورام المتخصص إجراء عملية استئصال الورم الخبيث إلا بعد التأكد من نوع الورم وتشخيصه بالطريقة الصحيحة لضمان اختيار طريقة علاج فعالة.

ويلجأ طبيب الأورام إلى التقييم الثلاثي لتشخيص الورم عن طريق أخذ تاريخ مرضي من المرأة، وإجراء الأشعات المطلوبة كالماموجرام أو اختبار التصوير بالموجات فوق الصوتية، وأخيرًا سحب عينة من أنسجة الثدي لفحصها تحت الميكروسكوب ودراسة خصائص الخلية لتحديد ما إذا كانت خلية خبيثة أم لا.

تبدأ مرحلة علاج ورم الثدي الخبيث بعد الاطلاع على نتائج الفحوصات السابقة التي تؤكد الإصابة بالورم الخبيث. ويعتمد العلاج الأساسي على استئصال الورم بالجراحة مع الإبقاء على الثدي، ثم استخدام العلاجات المُكمّلة للقضاء على أي خلايا سرطانية قد تكون موجودة بعد الجراحة، ولمنع ارتجاع الورم مُجددًا بعد استئصاله.

علاج ورم الثدي الخبيث باستئصال الثدي كاملًا

كما سبق وذكرنا أن علاج ورم الثدي الخبيث بالاستئصال الموضعي للورم مع الإبقاء على الثدي هو أساس العاج، وفي بعض الأحيان يُقرر جرَّاح الأورام المتخصص استئصال ثدي المريضة بالكامل.

من أبرز الحالات التي يلجأ فيها الطبيب إلى استئصال الثدي بالكامل هي وجود ورم كبير الحجم بالنسبة لحجم الثدي، وعند إصابة المرأة بالورم الملتهب الذي يُعد من أنواع الأورام الخبيثة الشرسة، وفي حال انتشار أكثر من ورم في أماكن مختلفة من الثدي نفسه، وقد يُنصح باستئصال الثدي كاملًا في حالة صِغر عُمر المرأة.

بالإضافة إلى ما سبق، قد يعود قرار استئصال الثدي إلى رغبة المريضة نفسها، فبعض المريضات يطلبن استئصال الثدي خشية عودة الورم مرةً أخرى.

هل تفقد السيدة أنوثتها بعد عملية استئصال الثدي؟

قد يؤدي استئصال الثدي إلى شعور المرأة بفقدان جزء من أنوثتها، ومن هنا يأتي دور عملية إعادة بناء الثدي.

تُساعد تلك العملية على إعادة بناء هيكل الثدي واستعادة شكله الطبيعي من جديد بالنسبة للسيدات اللاتي فقدن أثدائهن بعد علاج ورم الثدي الخبيث باستئصال الثدي جراحيًا، إلا أن هناك بعض المحاذير التي قد تمنع الخضوع إلى عملية إعادة بناء الثدي، أبرزها:

• الإصابة بالورم الملتهب.
• قصور في وظائف عضلة القلب والكلى.
• إصابة السيدة بأحد أمراض المناعة الذاتية كالذئبة الحمراء والروماتويد.
• الإصابة بمرض السكري من النوع الأول.
• شراهة التدخين.

أعرفي ايضا عن: علاج ورم الثدي الحميد

نسبة نجاح علاج ورم الثدي الخبيث

بمجرد السيطرة على انتشار الورم من خلال الاستئصال الجراحي تشفى السيدات تمامًا بإذن الله، وعادةً ما تصل نسب الشفاء بعد الجراحة إلى ما يقرب من 75%.

تزداد نسبة نجاح علاج ورم الثدي الخبيث العدواني عند الجمع بين الجراحة والعلاجات المُكمّلة التي تتضمن جلسات العلاج الإشعاعي أو جلسات العلاج الكيماوي أو العلاج الهرموني.

العلاج الإشعاعي يعتمد تعريض الثدي لترددات عالية الطاقة من أجل القضاء على أي خلايا خبيثة متبقية بعد استئصال الورم، بينما جلسات العلاج الكيماوي فهي تشمل استخدام مواد كيميائية تمنع ارتجاع الورم وتستهدف أي بؤر سرطانية فتمنعها من التفشي، أما العلاج الهرموني فإنه يعمل على تثبيط الهرمونات التي تتغذى عليها الخلايا الخبيثة، ما يؤدي إلى موتها.

يعتمد اختيار نوع العلاج المُكمّل سواءً العلاج الاشعاعي أو الكيماوي أو الهرموني على العديد من العوامل، منها: حجم الورم ودرجته، وحالة الغدد الليمفاوية، ونوع مستقبلات الهرمونات الموجودة على خلايا الورم.

تكلفة عملية استئصال ورم بالثدي

يختلف سعر علاج ورم الثدي الخبيث طبقًا لنوع العلاج، فتكلفة جراحة استئصال الورم مختلفة عن جراحة استئصال الثدي مع إعادة بناءه، وكذلك مختلفة عن سعر العلاج المُكمّل الذي تخضع له السيدة بعد الجراحة، ذلك إلى جانب أنَّ خبرة جرَّاح الأورام ومقدار كفاءته في مجاله تؤثران في التكلفة الإجمالية للعملية.

اتصلي بنا لحجز موعد كشف الأن راسلينا عبر الواتساب لحجز موعد كشف الأن