اورام الثدي الحميدة واعراضها

الإصابة بأورام الثدي يُشكل حالة من الذعر لدى المصابة ومن حولها، فبمجرد أن يتم التشخيص بالورم -وإن كان حميداً- ينتاب جميع أفراد الأسرة الهلع، خوفاً من المرض وما يمكن أن يسببه للمريضة من مضاعفات، فهل تعد اورام الثدي الحميدة واعراضها حالة خطيرة إلى هذا الحد، وكيف يمكن اكتشافها؟

فيما يلي يوضح دكتور أشرف الزيات -استشاري أورام الثدي- كافة المعلومات والتفاصيل حول اورام الثدي الحميدة واعراضها وكيفية الكشف عنها.

أورام الثدي الحميدة

قبل الاستفاضة في الحديث عن اورام الثدي الحميدة واعراضها علينا أولًا أن نوضح: ما هو ورم الثدي؟ وكيف يتكون ذلك الورم؟

يتألف الثدي من مجموعة من القنوات والغدد اللبنية التي تنمو تحت تأثير هرمون الإستروجين، وتحاط الخلايا بمجموعة من الأنسجة الداعمة كي تعطي الثدي مظهرًا طبيعيًا ومتناسقًا، ويتحكم فى نمو هذه الأنسجة هرمون البروجيسترون.

غالبًا ما تتكون أورام الثدي الحميدة نتيجة لحدوث خلل في إفراز أي من الهرمونين السابقين، وهو الأمر الذي يؤدي إلى تكون كتلة من الأنسجة الليفية أو كيس مائي داخل الثدي.

اورام الثدي الحميدة واعراضها

يشير دكتور أشرف الزيات -استشاري جراحة اورام الثدي- أن من أهم الأعراض التي تُسهم في كيفية اكتشاف اورام الثدي في وقت مبكر قبل تفاقم الحالة، ظهور كتلة صلبة مفاجئة في أحد الثديين وزيادة حجمه.

هل اورام الثدي تسبب الم؟

بالإضافة إلى الأعراض السابقة، يُعد الشعور بآلام الثدي غير المعتادة واحدة من الأعراض التي ترجح احتمالية الإصابة بالورم، وهو عرض طبيعي قد يظهر أيضًا عند الإصابة بالعديد من أمراض الثدي الأخرى.

الفرق بين أعراض اورام الثدي الحميدة وأعراض التهابات الثدي

قد تتداخل أعراض كل من أورام الثدي والتهابات الثدي، فكلاهما يسبب الشعور بالألم عند الضغط على الثدي، ويمكن تمييز التهابات الثدي عن الورم من خلال ملاحظة وجود أعراض أخرى، منها احتقان الثدي وتورمه بالكامل وليس جزء منه فقط كما هو الحال في الأورام الحميدة، مع ارتفاع في درجة الحرارة.

يجب التنويه أن الأعراض السابقة لا تخص الإصابة بالأورام الحميدة فقط بل تشمل الخبيثة أيضاً، لذا فإن شعور المرأة بعرض ما من هذه الأعراض يستدعي استشارة الطبيب المتخصص وإجراء الفحص الثلاثي على الفور للتأكد من ماهية الورم وتحديد الطريقة المناسبة لعلاجه.

اقرأي أيضاً عن: اسباب اورام الثدى

اورام الثدي الحميدة واعراضها.. ما هو الكشف الثلاثي لتشخيص الورم؟

تتضمن خطوات الكشف عن أورام الثدي ثلاث مراحل تُجرى على النحو التالي:

الكشف الإكلينيكي

من خلال فحص الثدي ومعرفة ملمس الورم وبعض التفاصيل عن المصابة مثل عمرها والتاريخ الوراثي للمرض، يمكن ترجيح نوع الورم وماهيته مبدئيًا:

• إذا كان عُمر المصابة ما بين الخامسة عشر والثلاثين من عمرها، وظهر الورم في صورة كتلة صلبة تنتقل بين جوانب الثدي، أو لاحظت السيدة وجود عدة كتل في ثدي واحد أو كليهما، فعلى الأرجح يكون الورم حميداً، ويسمى بالورم الليفي.
• بينما إذا كانت المصابة على مشارف سن انقطاع الطمث فيرجح أن يكون الورم مائيًا ناتج عن حدوث خلل في مستوى إفراز الهرمونات أثناء تلك الفترة، ويُفَرَق بينه وبين الورم الليفي عن طريق الموجات الصوتية.
• أما إذا كان الورم أكثر انتشاراً بين أنسجة الثدي وقد تجاوزت المصابة الخامسة والثلاثين من عمرها، يمكن أن يكون الورم من التليفات التكيسية.

يجب توضيح أن الفحص السابق لا يمكن إجراءه بالاعتماد على النفس بل يجب أن يقوم به طبيب متخصص ليتمكن من تمييز اورام الثدي الحميدة واعراضها عن غيرها من الأورام، كما يجب أن يُتبع بفحص الموجات فوق الصوتية والماموجرام للتأكد من التشخيص والبدء باتباع نوع مناسب للجراحة.

الماموجرام

الخطوة الثانية في الفحص هي استخدام الماموجرام، وهو أحد أنواع التصوير بالأشعة السينية المستخدمة في الكشف عن اورام الثدي والتمييز بين أنواعها المختلفة، ويلجأ له الأطباء للتأكد من التشخيص الذي تم التوصل إليه بالفحص الإكلينيكي خاصةً لمن تتجاوز أعمارهن الخامسة والثلاثين، ومن هن أصغر من ذلك يمكن إخضاعهن للتصوير بالموجات فوق الصوتية.

خزعة الثدي

تستدعي بعض الحالات حصول الطبيب على خزعة من نسيج الثدي المصاب بالورم لفحصها معملياً كما هو الحال في ورم الثدي المائي في حالة احتوائه على بعض قطرات الدم.

بعد إجراء الفحوصات اللازمة لتحديد نوع الورم يتخذ الطبيب الإجراء المناسب للعلاج بالاتفاق مع المُصابة.

نُذكر الجميع أن علاج أورام الثدي بأنواعها ممكنًا، ودومًا ما تعتمد كفاءة العلاج على سرعة كشف وجود الورم، لذلك فمن الضروري زيارة الطبيب المتخصص فور ملاحظة أي عرض غريب على الثدي.

اتصلي بنا لحجز موعد كشف الأن راسلينا عبر الواتساب لحجز موعد كشف الأن