رِسالتنُا اليوم إلى كل امرأة مُصابة بأورام الثدي الخبيثة.. اطمئني، فإنَّ نسبة الشفاء من سرطان الثدي ارتفعت في الآونة الأخيرة بعد تطور استراتيجيات العلاج وانتشار الوعي بين النساء بأهمية الكشف المُبكر عن سرطان الثدي. ماذا نقصد بسرطان الثدي أو ورم الثدي الخبيث؟ سرطان...
العلاج بالهرمونات، هل يصلح العلاج الهرمونى لسرطان الثدى بمختلف أنواعه؟
العلاج الهرمونى لسرطان الثدى أحد وسائل العلاج التي يلجأ إليها الأطباء لإزالة الأورام الخبيثة التي تنمو في الثدي. فما هو ذلك العلاج؟ وما مدة استخدامه؟
في مقال اليوم نتحدث تفصيلًا عن العلاج الهرموني للسرطان المستخدم في علاج أورام الثدي الخبيثة.
فكرة العلاج الهرمونى لسرطان الثدى
يوجد في الجسم نوعان من الهرمونات الأنثوية، هما هرمون الإستروجين (Estrogen) وهرمون البروجيسترون (Progesterone)، ولهما مستقبلات في عدة أماكن في الجسم من بينها الثدي.
المستقبلات هي أماكن موجودة في الجسم ترتبط بها بعض المواد -مثل الهرمونات في حالتنا تلك- لتحفيز بعض أنواع الخلايا على رد فعل معين.
أيضًا تمتلك أورام الثدي الخبيثة مستقبلات لهذه الهرمونات، لهذا يعتقد الأطباء أن ارتفاع معدل الهرمونات الأنثوية -بالأخص هرمون الإستروجين- يؤثر سلبًا على هذا النوع من الأورام، إذ يتصل بالمستقبلات الموجودة على سطح خلايا الورم فيزيد من نشاطها ويحفزها على النمو أكثر فأكثر.
من خلال فهمنا لما سبق يسهل علينا استنباط فكرة العلاج الهرمونى لسرطان الثدى، إذ تعتمد على تثبيط الهرمونات الأنثوية ومنعها من الوصول إلى المستقبلات الخاصة بها على سطح الخلايا السرطانية.
هل العلاج الهرموني للسرطان يصلح لعلاج مختلف أنواع الأورام؟
حتى نجيب عن هذا السؤال فمن الضروري أن نعلم بأن الأورام الخبيثة التي تنمو في الثدي لا تمتلك جميعها مستقبلات الهرمونات الأنثوية، لهذا يمكن تقسيمها إلى قسمين، هما:
- سرطان الثدي الذي يحمل مستقبلات إما لهرمون الاستروجين فقط أو البروجيسترون فقط أو لكليهما، أي أنه حساس للهرمونات، ونسميه في هذه الحالة (+HR).
- سرطان الثدي لا يحمل مستقبلات لأي نوع من الهرمونات، ويسمى هذا النوع (-HR).
لهذا السبب لا يصلح العلاج الهرمونى دائمًا لعلاج أنواع سرطان الثدى المختلفة؛ فهو يعالج النوع الذي يملك المستقبلات ولا يعالج النوع الآخر، لذا ينبغي قبل البدء بالعلاج معرفة نوع الورم الخبيث الذي تعاني منه المرأة.
كيفية إجراء العلاج الهرمونى لسرطان الثدى
ذكرنا سابقًا الهدف من العلاج وهو منع الهرمونات الأنثوية من الوصول إلى مستقبلاتها الموجودة على سطح الخلايا السرطانية، وفي الحقيقة هناك عدة طرق يمكن بها تحقيق هذا الهدف:
تثبيط عمل المبيض
نعلم جميعًا أن المبيض هو العضو المسؤول عن إفراز المعدل الأكبر من الهرمونات الأنثوية في الجسم ما قبل سن اليأس، لهذا يرى بعض الأطباء أن إعاقة عمله قد تساهم في منع السرطان من النمو والحد من تأثيراته السلبية على خلايا الورم، ويحدث ذلك من خلال أحد الوسائل التالية:
- تناول أدوية الغوسيريلين والليوبروليد شهريًا.
- الجراحة لاستئصال المبيضين من الجسم ومنع إفراز هرمون الإستروجين نهائيًا في الجسم.
- العلاج الإشعاعي للمبيض.
منع إنتاج هرمون الإستروجين
هناك أنواع من الأدوية تسمى مثبطات الأروماتيز، وتعمل هذه الأدوية على إيقاف إنزيم الأروماتيز الذي يستعمله الجسم من أجل إنتاج هرمون الإستروجين، وتتضمن تلك الأدوية:
- أناستروزول.
- ليتروزول.
- إكسيميستان.
تستعمل هذه الأدوية مع السيدات اللاتي انقطعت لديهن الدورة الشهرية ووصلن إلى سن اليأس.
منع تأثير هرمون الإستروجين في الخلايا السرطانية
الطريقة الثالثة من طرق العلاج الهرمونى لسرطان الثدى إيقاف تأثير هرمون الإستروجين على الخلايا السرطانية، ويحدث ذلك من خلال الاعتماد على الأدوية التالية:
- تاموكسيفين (Tamoxifen).
- توريميفين (Toremifene).
- فولفيسترانت (Fulvestrant).
أيضًا يمكن استعمال تلك الأدوية قبل الخضوع للعملية الجراحية.
مدة العلاج الهرموني لسرطان الثدي
تختلف مدة العلاج الهرموني لسرطان الثدي حسب الطريقة المتبعة للحد من هرمون الإستروجين، فهناك من الأدوية ما يحتاج المريض إلى تناوله لمدة سنتين أو ثلاث سنوات مثل دواء إكسيميستان، وأنواع أخرى لا بد من تناولها لمدة 5 أو 7 سنوات.
لهذا يصعب تحديد مدة العلاج الهرموني لسرطان الثدي بدقة إلا بعد الخضوع للفحص ووضع الخطة العلاجية بالكامل.
أضرار العلاج الهرموني لسرطان الثدي
على الرغم من الفائدة العظمى لوسائل العلاج السابقة في التخلص والحد من نمو الخلايا السرطانية، فقد يظهر للعلاج الهرموني آثارًا جانبية على الجسم، وتختلف تلك الآثار طبقًا لنوع العلاج.
تشتمل أضرار العلاج الهرموني لسرطان الثدي على ما يلي:
- الهبات الساخنة.
- نزول إفرازات من المهبل.
- جفاف المهبل.
- الشعور بالتعب.
- الغثيان.
- الشعور بألم في المفاصل والعضلات.
وكمحاولة للتقليل من تلك الآثار وأضرار العلاج الهرموني بصفة عامة ينظر الطبيب إلى التاريخ المرضي للمرأة، ويحاول أن يبتعد عن الادوية التي قد تزيد حالتها سوءًا.
فمثلًا إن كانت السيدة تمتلك تاريخ مرضي يشير إلى إصابتها سابقًا بجلطات دموية، فمن المحتمل ألا يصف لها الطبيب دواء تاموكسيفين فقد يصيبها بضرر جسيم في جسمها.
في الختام نحيطك علمًا بمعلومة هامة، وهي أن الطبيب عادة لا يكتفي بالعلاج الهرموني لعلاج سرطان الثدي، فكثيرًا ما يستعين بوسائل أخرى مثل العلاج الإشعاعي أو العلاج الكيماوي بعد تحديد المرحلة التي وصل إليها المريض ضمن مراحل علاج سرطان الثدي.
اتصلي بنا لحجز موعد كشف الأن راسلينا عبر الواتساب لحجز موعد كشف الأن
العلاج الهرمونى لسرطان الثدى أحد وسائل العلاج التي يلجأ إليها الأطباء لإزالة الأورام الخبيثة التي تنمو في الثدي. فما هو ذلك العلاج؟ وما مدة استخدامه؟
في مقال اليوم نتحدث تفصيلًا عن العلاج الهرموني للسرطان المستخدم في علاج أورام الثدي الخبيثة.
فكرة العلاج الهرمونى لسرطان الثدى
يوجد في الجسم نوعان من الهرمونات الأنثوية، هما هرمون الإستروجين (Estrogen) وهرمون البروجيسترون (Progesterone)، ولهما مستقبلات في عدة أماكن في الجسم من بينها الثدي.
المستقبلات هي أماكن موجودة في الجسم ترتبط بها بعض المواد -مثل الهرمونات في حالتنا تلك- لتحفيز بعض أنواع الخلايا على رد فعل معين.
أيضًا تمتلك أورام الثدي الخبيثة مستقبلات لهذه الهرمونات، لهذا يعتقد الأطباء أن ارتفاع معدل الهرمونات الأنثوية -بالأخص هرمون الإستروجين- يؤثر سلبًا على هذا النوع من الأورام، إذ يتصل بالمستقبلات الموجودة على سطح خلايا الورم فيزيد من نشاطها ويحفزها على النمو أكثر فأكثر.
من خلال فهمنا لما سبق يسهل علينا استنباط فكرة العلاج الهرمونى لسرطان الثدى، إذ تعتمد على تثبيط الهرمونات الأنثوية ومنعها من الوصول إلى المستقبلات الخاصة بها على سطح الخلايا السرطانية.
هل العلاج الهرموني للسرطان يصلح لعلاج مختلف أنواع الأورام؟
حتى نجيب عن هذا السؤال فمن الضروري أن نعلم بأن الأورام الخبيثة التي تنمو في الثدي لا تمتلك جميعها مستقبلات الهرمونات الأنثوية، لهذا يمكن تقسيمها إلى قسمين، هما:
- سرطان الثدي الذي يحمل مستقبلات إما لهرمون الاستروجين فقط أو البروجيسترون فقط أو لكليهما، أي أنه حساس للهرمونات، ونسميه في هذه الحالة (+HR).
- سرطان الثدي لا يحمل مستقبلات لأي نوع من الهرمونات، ويسمى هذا النوع (-HR).
لهذا السبب لا يصلح العلاج الهرمونى دائمًا لعلاج أنواع سرطان الثدى المختلفة؛ فهو يعالج النوع الذي يملك المستقبلات ولا يعالج النوع الآخر، لذا ينبغي قبل البدء بالعلاج معرفة نوع الورم الخبيث الذي تعاني منه المرأة.
كيفية إجراء العلاج الهرمونى لسرطان الثدى
ذكرنا سابقًا الهدف من العلاج وهو منع الهرمونات الأنثوية من الوصول إلى مستقبلاتها الموجودة على سطح الخلايا السرطانية، وفي الحقيقة هناك عدة طرق يمكن بها تحقيق هذا الهدف:
تثبيط عمل المبيض
نعلم جميعًا أن المبيض هو العضو المسؤول عن إفراز المعدل الأكبر من الهرمونات الأنثوية في الجسم ما قبل سن اليأس، لهذا يرى بعض الأطباء أن إعاقة عمله قد تساهم في منع السرطان من النمو والحد من تأثيراته السلبية على خلايا الورم، ويحدث ذلك من خلال أحد الوسائل التالية:
- تناول أدوية الغوسيريلين والليوبروليد شهريًا.
- الجراحة لاستئصال المبيضين من الجسم ومنع إفراز هرمون الإستروجين نهائيًا في الجسم.
- العلاج الإشعاعي للمبيض.
منع إنتاج هرمون الإستروجين
هناك أنواع من الأدوية تسمى مثبطات الأروماتيز، وتعمل هذه الأدوية على إيقاف إنزيم الأروماتيز الذي يستعمله الجسم من أجل إنتاج هرمون الإستروجين، وتتضمن تلك الأدوية:
- أناستروزول.
- ليتروزول.
- إكسيميستان.
تستعمل هذه الأدوية مع السيدات اللاتي انقطعت لديهن الدورة الشهرية ووصلن إلى سن اليأس.
منع تأثير هرمون الإستروجين في الخلايا السرطانية
الطريقة الثالثة من طرق العلاج الهرمونى لسرطان الثدى إيقاف تأثير هرمون الإستروجين على الخلايا السرطانية، ويحدث ذلك من خلال الاعتماد على الأدوية التالية:
- تاموكسيفين (Tamoxifen).
- توريميفين (Toremifene).
- فولفيسترانت (Fulvestrant).
أيضًا يمكن استعمال تلك الأدوية قبل الخضوع للعملية الجراحية.
مدة العلاج الهرموني لسرطان الثدي
تختلف مدة العلاج الهرموني لسرطان الثدي حسب الطريقة المتبعة للحد من هرمون الإستروجين، فهناك من الأدوية ما يحتاج المريض إلى تناوله لمدة سنتين أو ثلاث سنوات مثل دواء إكسيميستان، وأنواع أخرى لا بد من تناولها لمدة 5 أو 7 سنوات.
لهذا يصعب تحديد مدة العلاج الهرموني لسرطان الثدي بدقة إلا بعد الخضوع للفحص ووضع الخطة العلاجية بالكامل.
أضرار العلاج الهرموني لسرطان الثدي
على الرغم من الفائدة العظمى لوسائل العلاج السابقة في التخلص والحد من نمو الخلايا السرطانية، فقد يظهر للعلاج الهرموني آثارًا جانبية على الجسم، وتختلف تلك الآثار طبقًا لنوع العلاج.
تشتمل أضرار العلاج الهرموني لسرطان الثدي على ما يلي:
- الهبات الساخنة.
- نزول إفرازات من المهبل.
- جفاف المهبل.
- الشعور بالتعب.
- الغثيان.
- الشعور بألم في المفاصل والعضلات.
وكمحاولة للتقليل من تلك الآثار وأضرار العلاج الهرموني بصفة عامة ينظر الطبيب إلى التاريخ المرضي للمرأة، ويحاول أن يبتعد عن الادوية التي قد تزيد حالتها سوءًا.
فمثلًا إن كانت السيدة تمتلك تاريخ مرضي يشير إلى إصابتها سابقًا بجلطات دموية، فمن المحتمل ألا يصف لها الطبيب دواء تاموكسيفين فقد يصيبها بضرر جسيم في جسمها.
في الختام نحيطك علمًا بمعلومة هامة، وهي أن الطبيب عادة لا يكتفي بالعلاج الهرموني لعلاج سرطان الثدي، فكثيرًا ما يستعين بوسائل أخرى مثل العلاج الإشعاعي أو العلاج الكيماوي بعد تحديد المرحلة التي وصل إليها المريض ضمن مراحل علاج سرطان الثدي.
اتصلي بنا لحجز موعد كشف الأن راسلينا عبر الواتساب لحجز موعد كشف الأن